بقلم الكاتب :محمد السكني
( ينصح بقراءته الكبار)...
_________________________
لعبة صنفها جهابذة السياسة على أنها أقدم لعبة عرفها التاريخ , وأشنع لعبة شارك فيها العرب، فهي أخطر من لعبة الكلب البوليسي والروليت الروسي ، ليس لها ثمن مقدر ولا وقت ومعلن ولا شخص معين ، يلعبها كلا الجنسين ذكوراً كانوا أم إناثاً ، وتلعب فرادى كانوا أو جماعات .
إذن : لعبة السياسية ليس له جسم مادي ، ولا يدخل في صنعها الكهرباء أوالوقود ولا حتى الماء ، ولا يتدخل في صناعتها ذو الحرف والمهن ، فحجمها كبير ووقتها طويل ولا يعلن فيها من المنتصر.
هكذا إذن ؛ فلم يعد بمقدور أصحاب القرار والساسة الكبار الإعلان عن ما يحيكون في الليل وهم يلعبون ، وإذا قاموا إلى السلام قاموا ينافقون ، وعلى عجالة من أمرهم في أماكن مغلقة يخططون ، ولسان أحدهم يقول انقلبوا إلى شعبكم فكهين .
في قانون هذه اللعبة لامجال للحديث عن الدين ولا عن القلب ولا عرف يردعهم ولا عادة فكله كلام محض ، فالعاطفة كالبنزين تحترق إذا غضب الثكالى وثار المحزونون وشكا بالمواقف المدينون وأصدقاء المصلحة بانتهاء مصلحتهم هم ينتهون .
فالصداقة باتت مزيفة بين الدول ، والكلمات المعلنة محرفة والغرب من تحت الطاولة ، ادعو هبل ادعو هبل !!!
على مر العصور كانت لهذه اللعبة مسميات مختلفة منها ( النفاق أو الصلح أو المهادنة أو المصلحة أو الكعكة المشتركة ) لكن هذه المصطلحات لم تعبر ولم تجمل عن ما في حقيقة الأمر حتى وصل الساسة في العصر الحديث إلى تسميتها لعبة السياسة .
فلا دين ولا ذمة ولا ضمير على رأي لسان العربي المظلوم والشعب المكلوم والحر المهضوم ، فلم يعرف حتى اللحظة من المنتصر ولا يعلن من الفائز في هذه اللعبة على اختلاف أنواعها وهو سر استمراها بهذا الزخم لعقود ونجاح من يمارسونها عبر البر والبحر والسدود ، سجائرهم يشعلون ، وعلى صوت المغنية المصرية الراحلة (أم كلثوم ) واثق الخطوة يمشي ملكاً فلا بالوطنية تشكون.
© حقوق النشر :sk4
بقلم الكاتب :محمد السكني
( ينصح بقراءته الكبار)...
_________________________
لعبة صنفها جهابذة السياسة على أنها أقدم لعبة عرفها التاريخ , وأشنع لعبة شارك فيها العرب، فهي أخطر من لعبة الكلب البوليسي والروليت الروسي ، ليس لها ثمن مقدر ولا وقت ومعلن ولا شخص معين ، يلعبها كلا الجنسين ذكوراً كانوا أم إناثاً ، وتلعب فرادى كانوا أو جماعات .
إذن : لعبة السياسية ليس له جسم مادي ، ولا يدخل في صنعها الكهرباء أوالوقود ولا حتى الماء ، ولا يتدخل في صناعتها ذو الحرف والمهن ، فحجمها كبير ووقتها طويل ولا يعلن فيها من المنتصر.
هكذا إذن ؛ فلم يعد بمقدور أصحاب القرار والساسة الكبار الإعلان عن ما يحيكون في الليل وهم يلعبون ، وإذا قاموا إلى السلام قاموا ينافقون ، وعلى عجالة من أمرهم في أماكن مغلقة يخططون ، ولسان أحدهم يقول انقلبوا إلى شعبكم فكهين .
في قانون هذه اللعبة لامجال للحديث عن الدين ولا عن القلب ولا عرف يردعهم ولا عادة فكله كلام محض ، فالعاطفة كالبنزين تحترق إذا غضب الثكالى وثار المحزونون وشكا بالمواقف المدينون وأصدقاء المصلحة بانتهاء مصلحتهم هم ينتهون .
فالصداقة باتت مزيفة بين الدول ، والكلمات المعلنة محرفة والغرب من تحت الطاولة ، ادعو هبل ادعو هبل !!!
على مر العصور كانت لهذه اللعبة مسميات مختلفة منها ( النفاق أو الصلح أو المهادنة أو المصلحة أو الكعكة المشتركة ) لكن هذه المصطلحات لم تعبر ولم تجمل عن ما في حقيقة الأمر حتى وصل الساسة في العصر الحديث إلى تسميتها لعبة السياسة .
فلا دين ولا ذمة ولا ضمير على رأي لسان العربي المظلوم والشعب المكلوم والحر المهضوم ، فلم يعرف حتى اللحظة من المنتصر ولا يعلن من الفائز في هذه اللعبة على اختلاف أنواعها وهو سر استمراها بهذا الزخم لعقود ونجاح من يمارسونها عبر البر والبحر والسدود ، سجائرهم يشعلون ، وعلى صوت المغنية المصرية الراحلة (أم كلثوم ) واثق الخطوة يمشي ملكاً فلا بالوطنية تشكون.
بقلم الكاتب :محمد السكني
( ينصح بقراءته الكبار)...
_________________________
لعبة صنفها جهابذة السياسة على أنها أقدم لعبة عرفها التاريخ , وأشنع لعبة شارك فيها العرب، فهي أخطر من لعبة الكلب البوليسي والروليت الروسي ، ليس لها ثمن مقدر ولا وقت ومعلن ولا شخص معين ، يلعبها كلا الجنسين ذكوراً كانوا أم إناثاً ، وتلعب فرادى كانوا أو جماعات .
إذن : لعبة السياسية ليس له جسم مادي ، ولا يدخل في صنعها الكهرباء أوالوقود ولا حتى الماء ، ولا يتدخل في صناعتها ذو الحرف والمهن ، فحجمها كبير ووقتها طويل ولا يعلن فيها من المنتصر.
هكذا إذن ؛ فلم يعد بمقدور أصحاب القرار والساسة الكبار الإعلان عن ما يحيكون في الليل وهم يلعبون ، وإذا قاموا إلى السلام قاموا ينافقون ، وعلى عجالة من أمرهم في أماكن مغلقة يخططون ، ولسان أحدهم يقول انقلبوا إلى شعبكم فكهين .
في قانون هذه اللعبة لامجال للحديث عن الدين ولا عن القلب ولا عرف يردعهم ولا عادة فكله كلام محض ، فالعاطفة كالبنزين تحترق إذا غضب الثكالى وثار المحزونون وشكا بالمواقف المدينون وأصدقاء المصلحة بانتهاء مصلحتهم هم ينتهون .
فالصداقة باتت مزيفة بين الدول ، والكلمات المعلنة محرفة والغرب من تحت الطاولة ، ادعو هبل ادعو هبل !!!
على مر العصور كانت لهذه اللعبة مسميات مختلفة منها ( النفاق أو الصلح أو المهادنة أو المصلحة أو الكعكة المشتركة ) لكن هذه المصطلحات لم تعبر ولم تجمل عن ما في حقيقة الأمر حتى وصل الساسة في العصر الحديث إلى تسميتها لعبة السياسة .
فلا دين ولا ذمة ولا ضمير على رأي لسان العربي المظلوم والشعب المكلوم والحر المهضوم ، فلم يعرف حتى اللحظة من المنتصر ولا يعلن من الفائز في هذه اللعبة على اختلاف أنواعها وهو سر استمراها بهذا الزخم لعقود ونجاح من يمارسونها عبر البر والبحر والسدود ، سجائرهم يشعلون ، وعلى صوت المغنية المصرية الراحلة (أم كلثوم ) واثق الخطوة يمشي ملكاً فلا بالوطنية تشكون.
ads
