بعد موجة التضامن الكبيرة التي لاحقت تدهور صحة الداعية والإعلامي المصري عمرو خالد، وإصابته بفيروس نادر نتيجة نقص في مناعته، كشفت إدارة الصفحة الرسمية لعمرو خالد أنه سيعود لنشاطاته الدعوية والسياسية الأسبوع الحالي بعد تحسن حالته الصحية قبل أيام.
خبر المرض وحملات الدعاء
وأوضحت الصفحة أن إصابة عمرو خالد، رئيس ومؤسس حزب مصر المستقبل، بفيروس نادر اضطره إلي إلغاء كافة ارتباطاته والذهاب للمستشفى قصد تلقي العلاجات، قبل أن يعود إلى منزله" للراحة التامة بناء على تعليمات الأطباء.. وهو يتماثل الآن للشفاء"، فيما نفى محمد يحيى، رئيس مجلس إدارة "صناع الحياة"، وهو المشروع الإسلامي الذي سبق وأطلقه خالد قبل 10 سنوات، (نفى) إصابته بأي فيروس "نادر"، مشيرا أن الأمر يتعلق بتقرحات في الحلق منعته من الأكل والشرب والكلام.
وانهالت سيول من الحملات أطلقها محبّو عمرو خالد وأعضاء صفحته على موقع "الفيسبوك" تدعو بالشفاء العاجل، بعد وصول خبر مرضه لدى الرأي العام المصري والعربي، من أجل أن يستكمل مشوار رسالته الدعوية والإصلاحية، في وقت علّق خالد على صفحته الشخصية بالقول "جولة واحدة في أرجاء المستشفى تجعلك تقول الحمد لله"؛ كما وجه أعضاء ومتعاطفو حزب مصر المستقبل رسالة عبر موقعه الالكتروني تقول "يتوجه شباب وأعضاء وقيادات حزب مصر من جميع أنحاء الجمهوريه بالدعاء إلى الله عز وجل لشفاء الدكتور عمرو خالد.. مؤسس حزب مصر والملهم لشبابه وذلك بعد مرضه الشديد خلال الأيام الماضيه..".
تأجيل نشاطات تطوعية وسياسية لرمضان
وقد تأجلت العديد من المحطات التواصلية لصاحب "مشروع النهضة" قبل أسبوع بسبب إصابته بالفيروس النادر، من قبيل ندوات خاصة بصناع الحياة بمصر: "رمضانك تطوع" للحديث عن كيفية استقبال شهر رمضان وإعلان أهداف صناع الحياة لصيف 2013، بالإسكندرية وإعلان بدء حملة جديدة بعنوان "حلم إنسان"، وهي إحدى حملات مشروع "إنسان" لتنمية القرى والعشوائيات، إضافة إلى تأجيل المؤتمر الجماهيري الذي كان مقررا عقده نهاية الأسبوع الماضي بمحافظة الدقهلية بمناسبة افتتاح مقرات الحزب بالمحافظة وتدشين فعاليات كبيرة هناك، وهو الموعد الذي تأجل إلى رمضان القادم.
وكان الداعية الإسلامي عمرو خالد قد كشف عن تفاصيل برنامجه الجديد الذي سيبث شهر رمضان القادم على قناة "النهار" الفضائية، والذي يحمل اسم "قصة الأندلس"، وهو البرنامج الذي صوره بالكامل في الأماكن الحقيقية بقرطبة وغرناطة ومضيق جبل طارق، ويحكي قصة الفتوحات الإسلامية الكبيرة في الأندلس.
موقف حزب عمرو خالد من مظاهرات 30 يونيو
من جهة أخرى، تستعد العديد من الهيئات السياسية والمدنية المصرية المعارضة للنظام المصري، الذي يرأسه مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي، للنزول إلى الشوارع يوم 30 يونيو القادم، في ذكرى مرور عام على تولي مرسي السلطة بمصر بعد ثورة 25 يناير 2011، حيث لا زالت التوقيعات التي تحشد للحدث تطالب بانتخابات رئاسية مُبكرة رافعة شعار "تمرد"، في مقابل تستعد تنظيمات موالية لمحمد مرسي، خصوصا منها الإسلامية، النزول إلى الشارع للدفاع عن أول رئيس مصري يصل إلى السلطة بعد تنحي نظام مبارك، في حملة رفعوا لها شعار "تجرد".
ومن جانبه، يرى حزب عمرو خالد أنه ما زالت هناك بيد محمد مرسي فرصة أخيرة لتجنيب مصر الانقسام وتلافي أي مخاطر أو اضطرابات يوم 30 يونيو، واصفا، في بيان نشر على موقعه الالكتروني، أداء الرئاسة بـ"الضعيف" في الفترة الأخيرة والعجز في التعامل مع متطلبات المرحلة الراهنة.
واشترط حزب عمرو خالد، "مصر المستقبل"، على الرئاسة المصرية في "الفرصة الأخيرة" اتخاذ مبادرة سياسية تتضمن خطوات، يتحتم على مرسي إعلانها في خطاب علني للشعب، وفقا لنص البيان، من بينها تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة التعديلات الدستورية وتكليف شخصية عامة أو تكنوقراطية لتشكيل حكومة تآلف وطني، وتعهد محمد مرسي بأن يصبح رئيسا لكل المصريين بلا تمييز.
