شفيق الودغيري – هبة بريس
أفادت مصادر هبة بريس من داخل ولاية أمن القنيطرة، أن الشرطي محمد بلوطي، الذي أقدم صباح أمس الأحد على وضع حد لحياة 3 من زملائه داخل مفوضية شرطة مشرع بلقصيري التابعة للمنطقة الأمنية الإقليمية لسيدي قاسم، في دردشة مع أحد زملائه خلال فترة التكوين، أنه غير نادم على ما اقترفه في حق كل من الحارسين سعيد فلاحي ورشيد الحيمر، ومفتش الشرطة رشيد بقادير، الذين حالوا دون وصوله إلى مكتب رئيس مفوضية الشرطة بمشرع بلقصيري.
مصادر هبة بريس أكدت في روايتها لتفاصيل فاجعة الأمس، أن بلوطي كان يعتزم قتل رئيس المفوضية بعد شنآن حدث بينهما صباح ذلك اليوم، قبل أن يعترض سبيله أحد أصدقائه المقربين ليطلق عدة رصاصات على رأسه واضعا حدا لحياته على التو، ما أدخله في حالة هستيريا شديدة لما رأى صديقه ملقى على الأرض، فبدأ في توزيع الرصاصات مرديا عنصرين آخرين قتيلين بعد محاولة أحدهما عرقلته من الخلف قبل أن يسيطر عليه ويطلق عليه 5 عيارات نحو الرأس.
مصادرنا قالت أن بطل الفاجعة المنحدر من مدينة حد كورت، والمنقول مؤخرا إلى مدينة بلقصيري قادما إليها من تطوان في حركة تأديبية، أب لخمسة أبناء، كان يعاني ظروفا نفسية مضطربة جراء وضعيته المادية الصعبة، وهو محور الخلاف الذي نشب بينه وبين رئيسه بعد مطالبته بالامتثال وعدم الخروج إلى السد القضائي بمدخل مدينة بلقصيري.
يُذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني اتخذت قرارا يقضي بتوقيف العميد المراقب محمد لبشير؛ رئيس مفوضية الشرطة بمشرع بلقصيري عن العمل، وتعويضه مؤقتا بالعميد الرئيسي محمد آيت عزي.
ads
