هسبريس – حسن حمورو
الأحد 06 يناير 2013 - 15:00
قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، إن المذكرة التي رفعها حزب الاستقلال إلى رئيس الحكومة، ليست الأسلوب الوحيد الممكن من أجل التعبير عن مواقف ومطالب بالاهتمام بعدد من المواضيع وتسريع وتيرة الإصلاح، مبرزا أن حزبه سبق له أن أكد على تسريع هذه الوتيرة، وعلى ضرورة الاهتمام بمواضيع بعينها قبل مذكرة "الاستقلال"، مثل إصلاح صندوق المقاصة وإصلاح أنظمة التقاعد والاهتمام بالأوضاع الاجتماعية من سكن وتعليم وصحة وغيرها.
وشدد بنعبد الله في تصريح خصّ به جريدة هسبريس الاليكترونية، على أن حزب التقدم والاشتراكية كان يُعبّر عن مطالبه ومواقفه المذكورة من خلال تصريحات ديوانه السياسي داخل اجتماعات الأغلبية، موضحا أن وضع العلاقات داخل الأغلبية الحكومية في إطار مذكرة هو إطار ضيق مشبها إياه بالقفص.
وفي السياق نفسه أشار زعيم حزب "الكتاب"، إلى أن مذكرة حميد شباط تجب دراستها وإفراز ما الجديد الذي يمكن أن تحمله "بعيدا عن كل حساب سياسي من قبل أي كان"، معتبرا أن المذكرة ذاتها تضمنت مجموعة من التصريحات وإعلانات مختلفة للنوايا والمبادئ، ومضيفا أنه إذا كان الهدف هو تقوية لُحمة الأغلبية وتحسين أعمالها، فإن حزبه يقوم بهذا المجهود منذ سنة "ووصلنا في كثير من الأمور إلى نتائج لا باس بها بأسلوبنا".
وعن الاتهامات التي تضمنتها مذكرة شباط بخصوص هيمنة حزب العدالة والتنمية على الحكومة، قال بنعبد الله إنه لا يجب أن يُنسى أن "العدالة والتنمية" هو الحزب الذي يتوفر على 106 نواب في مجلس النواب، وأنه هو الذي يقود الحكومة بحكم انتخابات 25 نونبر 2011 التي أفرزت أمينه العام رئيسا للحكومة، مستدركا "لكن هذا لا يعني أن يُترك للعدالة والتنمية كحزب أن يُقرر لوحده في كل شيء".
وأكد بنعبد الله في تصريحاته للجريدة أن العمل الحكومي تشوبه نقائص وسلبيات، دون أن ينفي بأن هناك تشاور في عدد من القضايا أفضى في كثير من الأحيان إلى العدول عن قرارات وتغيير أخرى كانت تُحضر بشأن عدد من الملفات، موردا في هذا الصدد بأنه لا يُمكن القول بأن "العدالة والتنمية" يقوم بكل ما يريد، "لكن في نفس الوقت لا يمكن أن نقول أيضا أن عملية التشاور على أحسن ما يُرام" يردف وزير السكنى والتعمير، خاتما حديثه بالدعوة إلى تحسين هذا التشاور وبالتأكيد على أن حزبه يُطالب بذلك لكن بأسلوبه الذي "أكد استعماله نتائج أفضل".