فايسبوكيون يتهكمون على نداء 13 يناير ويصفونه بـ"الفاشل"
هسبريس - إسماعيل عزام
الاثنين 14 يناير 2013 - 16:30
مباشرة بعد تأكد عدم خروج المتظاهرين لنداء 13 يناير الذي دعا المغاربة إلى ما أسماه ثورة على النظام، انتشرت التعليقات والصور الساخرة بالموقع الاجتماعي الفايسبوك بشكل كثيف، مُتهكمة على نشاط احتجاجي حضر بالعالم الافتراضي وغاب بالعالم الواقعي.
وأوردت الصفحة الساخرة "تقشاب سياسي" مجموعة من الصور التي تستهزئ مما حدث يوم الأحد، كصورة يظهر فيها شاب مصري يقارع رجال الأمن، ونفس الحال بالنسبة لشاب تونسي، بينما وقف رجال الأمن المغاربة لوحدهم في الشارع، يتذمرون من الغياب التام للمتظاهرين ويتمنون أن يروهم فقط، وصورة أخرى تعكس رأي القائمين وراء الصفحة، الذين رأوا أن مناضلي 20 فبراير هم وحدهم الذين خرجوا 13 يناير، وهو ما يستدعي تحيتهم وتقدير نضالاتهم التي أوصلت بنكيران إلى رئاسة الحكومة بتعديل دستوري جديد.
وبدورها، تحدثت صفحة "ثوار المغرب" القريبة التوجه من جماعة العدل والإحسان، عن أن المطلوب من جميع القوى السياسية المناضلة الجلوس على طاولة واحدة والتحاور حول إصدار ورقة مطالب واحدة تُلٌخص المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الشعب المغربي من بطالة واستيلاء على الثروات، وذلك لتأطير الشارع المغربي في احتجاجات قد تكون أكبر مما خرج في 20 فبراير، مُنددة بنداء 13 يناير الذي رأت أنه كان انفراديا.
كما نشرت صفحة "مغاربة ونفتخر" صورة لساحة الحمام بالدار البيضاء، لا يظهر فيها سوى أسرابا منه تحلق في الأعالي، تحت تعليق:"أصحاب الثورة صبحو ناعسين"، وكذلك لتعليق ساخر آخر يتحدث عن اشتباكات قوية بين الأمن الوطني والحمام.
وتحدث بعض ناشطي 20 فبراير عن فشل مبادرة 13 يناير كمحمد حمزة حشلاف الذي رأى أن الحركة الفبرارية كانت مُنظمة وتبنت مطلبا إصلاحيا ممثلا في الملكية البرلمانية عكس 13 يناير التي لم تنجح حتى في الفايسبوك، وخالد بكاري الذي قال إن كل دعوة افتراضية للاحتجاج غير مسؤولة وغير واضحة مصيرها الفشل الذريع حد التحول لأضحوكة، مستطردا أن الخطير في هذه الدعوات هو كونها تعمل على تمييع النضال.
وحاولت بعض الصفحات المحسوبة على نداء 13 يناير، التغطية على فشلها في الخروج على أرض الواقع، بـ"شتم" جماعة العدل والإحسان، أو نقل أخبار ما حدث بسيدي إفني ليلة البارحة من مواجهات بين محتجين وقوات الأمن، رغم أن أحداث إفني، لم تكن بسبب تلبية نداء 13 يناير، ولكن بسبب تضامن بعض الساكنة مع ضحايا مركب صغير كانت القوات البحرية الإسبانية قد أطلقت عليه النار على مشارف سواحل جزر الخالدات مخلفة قتلى بينهم عدد من أبناء قبائل ايت باعمران.
